مسؤول بالاحتياطي الفيدرالي: يمكننا المضي بحذر في رفع الفائدة
تويتر العرب – الرياض
صرح عضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، بأن صناع السياسات يمكنهم المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة، ولكن بحذر، مشيرًا إلى أن البيانات السابقة جاءت جيدة.
وقال كريستوفر والر، الثلاثاء، إن الجولة الأخيرة من البيانات الاقتصادية ستمنح البنك المركزي بعض الوقت عندما يقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم أم لا.
وأشار “كريستوفر والر” خلال مقابلة مع “سي إن بي سي” الثلاثاء: “إن صناع السياسات قادرون على المضي قدماً بحذر في رفع أسعار الفائدة، في ضوء البيانات الأخيرة التي تظهر تباطؤ التضخم”.
التضخم هو الأهم
قال والر: «أهم شيء هو نسب التضخم فقط، حيث حصلنا على تقريرين جيدين على التوالي». مشيرًا إلى أن «المفتاح الآن هو معرفة ما إذا كان هذا التضخم المنخفض هو اتجاه دائم أم مجرد استثناء أو صدفة».
يعتبر والر عمومًا أحد الأعضاء الأكثر تشددًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد أسعار الفائدة، مما يعني أنه يفضل سياسة نقدية أكثر صرامة وأسعار فائدة عالية، حيث يكافح البنك المركزي الأمريكي التضخم الذي وصل في صيف عام 2022 لأعلى معدل له في أكثر من 40 عاما.
قال والر أيضًا إن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه تحمل ارتفاع أسعار الفائدة حتى يتأكد من أن التضخم ينخفض بشكل دائم.
وفي إشارة إلى أنه يدعم الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي، قال “والر”: “لا يوجد ما يشير إلى أننا بحاجة إلى القيام بأي شيء في وقت قريب، يمكننا فقط انتظار البيانات”.
وأضاف عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في البنك المركزي قائلًا: “أظهرت بيانات الأسبوع الماضي بوضوح أن سوق العمل بدأ يتراجع، وإذا تمكنا من الحفاظ على انخفاض التضخم خلال الأشهر القليلة المقبلة، بمعدل يبلغ نحو عُشرين شهريًا، فإننا في حالة جيدة جدًا”.
قال “والر”: “لقد حصلنا على تقريرين جيدين على التوالي، ونحتاج للتأكد مما إذا كان انخفاض التضخم يمثل اتجاها أم أنه مجرد صدفة”.
وأظهرت البيانات، إضافة الاقتصاد 187 ألف وظيفة في أغسطس، وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2%، وهو أقل من المتوقع، وزاد مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي بنسبة 0.2% في يوليو، بينما انخفضت فرص العمل المتاحة إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2021.
ورفض صانع السياسات الإفصاح عما إذا كان سيدعم مزيدًا من التشديد النقدي هذا العام، قائلاً إن ذلك سيعتمد على البيانات الواردة، ومؤكدًا أنه لا يعتقد أن زيادة أخرى في أسعار الفائدة ستؤدي إلى إحداث ركود في الاقتصاد.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خلال يومي 19 و20 من سبتمبر، في ظل ترجيح الأسواق بنسبة 95%، الحفاظ على أسعار الفائدة عند النطاق الحالي البالغ 5.25% و5.50%، بحسب أداة “فيد واتش”.
الأمر يعتمد على البيانات
ورد والر عندما سئل عما إذا كانت زيادات الفائدة يمكن أن تتوقف قائلاً: «هذا يعتمد على البيانات». وأضاف “علينا ان ننتظر ونرى ما اذا كان اتجاه التضخم هذا مستمر أم لا”.
وقال والر: «لا أعتقد أن زيادة أخرى بالفائدة ستدفع الاقتصاد بالضرورة إلى الركود إذا شعرنا أننا بحاجة إلى القيام بذلك». مضيفًا «ليس من الواضح أننا في خطر حقيقي بشأن إلحاق الكثير من الضرر بسوق العمل، حتى لو رفعنا الفائدة مرة أخرى».
وتأتي تصريحات والر بعد أقل من أسبوعين من إعلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وقد يتطلب المزيد من رفع أسعار الفائدة.